سقراط، برودة أعصاب الرجل وغاضب المرأة، من كان يتوقع أن الفيلسوف سقراط الذي عرف بثقافته ، وحكمته ، وقوة كلماته ، كان يعيش في وسط مليء
بصراخ والجهل والعصبية من قبل زوجته : ويعود بعد مغيب الشمس ، ومع ذلك تقول سقراط عنها أنا مدين لهذه المرأة لولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت
" وسعادة في النوم " في يوم من الأيام ... كان صوتها يعلوا وهي وهو يجلس مع تلاميذه لتشتمه وتسبه كعادتها أمام تلاميذه ولكن هذه المرة ، تفاجأ بأن انهمر فوقة الماء وهو جالس مع تلاميذه فمسح الماء على وجهه بدهشة وقال كان يجب أن اتوقع أنها ستمطر بعد كل هذه الدعود ، أسلوب سقراط الهادئ وسكوته أدى إلى وفاة زوجته بسكتة قلبية ، نعم ، توفيت بعد ما أستغلت شجار مع سقراط...التزم زوجها السكوت والصمت وراحت البال ... أما هي فكانت كالبركان مما أدى إلى ألم شديد فالقلب والكتف وتوفيت في تلك ليلى.
2- (( ما أجمل القناعة ))
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ، عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة .... الإ أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز
بنعمة الرضا وتملك القناعة التي هي كنز لا يفنى لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ، فالغرفة عبارة عن أربعة جدران ، وبها باب خشبي ، غير أنه ليس لها سقف ، وكان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها الإ لزخات قليلة وضعيفة ، الإ أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة ، ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ، فاحتمى الجميع في منازلهم ، أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئه وقد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه : ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ لقد أحس الصغير في هذه اللحظه أنه ينتمي إلى طبقة ... الأثرياء !!! ففي بيتهم باب .